تفسير ابن كثر - سورة الأنفال - الآية 6

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ (6) (الأنفال) mp3
" وَقَالَ مُجَاهِد يُجَادِلُونَك فِي الْحَقّ : فِي الْقِتَال وَقَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق : " يُجَادِلُونَك فِي الْحَقّ " أَيْ كَرَاهِيَةً لِلِقَاءِ الْمُشْرِكِينَ وَإِنْكَارًا لِمَسِيرِ قُرَيْش حِين ذَكَرُوا لَهُ وَقَالَ السُّدِّيّ : " يُجَادِلُونَك فِي الْحَقّ بَعْد مَا تَبَيَّنَ " أَيْ بَعْد مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّك لَا تَفْعَل إِلَّا مَا أَمَرَك اللَّه بِهِ . قَالَ اِبْن جَرِير وَقَالَ آخَرُونَ عَنَى بِذَلِكَ الْمُشْرِكِينَ حَدَّثَنَا يُونُس أَنْبَأَنَا اِبْن وَهْب قَالَ : قَالَ اِبْن زَيْد فِي قَوْله تَعَالَى " يُجَادِلُونَك فِي الْحَقّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْت وَهُمْ يَنْظُرُونَ " قَالَ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ جَادَلُوهُ فِي الْحَقّ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْت حِين يُدْعَوْنَ إِلَى الْإِسْلَام وَهُمْ يَنْظُرُونَ . قَالَ وَلَيْسَ هَذَا مِنْ صِفَة الْآخَرِينَ هَذِهِ صِفَة مُبْتَدَأَة لِأَهْلِ الْكُفْر . ثُمَّ قَالَ اِبْن جَرِير وَلَا مَعْنَى لِمَا قَالَهُ لِأَنَّ الَّذِي قَبْل قَوْله " يُجَادِلُونَك فِي الْحَقّ " خَبَر عَنْ أَهْل الْإِيمَان وَاَلَّذِي يَتْلُوهُ خَبَر عَنْهُمْ . وَالصَّوَاب قَوْل اِبْن عَبَّاس وَابْن إِسْحَاق أَنَّهُ خَبَر عَنْ الْمُؤْمِنِينَ وَهَذَا الَّذِي نَصَرَهُ اِبْن جَرِير هُوَ الْحَقّ وَهُوَ الَّذِي يَدُلّ عَلَيْهِ سِيَاق الْكَلَام وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • الإمتحان الأكبر ونتيجته

    الإمتحان الأكبر ونتيجته : هذه الرسالة تذكر بالحساب في الدار الآخرة.

    المصدر: https://www.islamhouse.com/p/209118

    التحميل:

  • شؤم المعصية وأثره في حياة الأمة من الكتاب والسنة

    كتاب يتحدث عن آثار المعاصي على الكون والأحياء، وذلك في عدة فصول منها: منشأ المعاصي وأسبابها، أثر المعصية في الأمم السابقة، أثر المعصية في أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -، أمور خطيرة لايفطن لها العبد شؤمها شنيع ووقوعها سريع، أثر المعصية على العبد وأثار تركها، كيف تتوب وتحمي نفسك من المعاصي؟ المخرج من شؤم المعصية.

    المصدر: https://www.islamhouse.com/p/57989

    التحميل:

  • كيفية دعوة أهل الكتاب إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة

    كيفية دعوة أهل الكتاب إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة: قال المصنف: «فهذه رسالة مختصرة في «كيفية دعوة أهل الكتاب إلى الله تعالى»، بيَّنتُ فيها الطرقَ المُثلَى في كيفية دعوتهم بالأساليب والوسائل المناسبة على حسب ما تقتضيه الحكمة في دعوتهم إلى الله تعالى».

    الناشر: المكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات بالربوة https://www.IslamHouse.com

    المصدر: https://www.islamhouse.com/p/338053

    التحميل:

  • أبو بكر الصديق أفضل الصحابة وأحقهم بالخلافة

    أبو بكر الصديق أفضل الصحابة : هذا ملخص مرتب موثق بالأدلة من الكتاب والسنة وإجماع الأمة في بيان أفضلية أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -، وأحقيته بالخلافة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد لخصه المؤلف - رحمه الله - من كتاب « منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية »، لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -.

    المصدر: https://www.islamhouse.com/p/144996

    التحميل:

  • الذكرى بخطر الربا

    الذكرى بخطر الربا: تذكرةٌ بشأن الربا، والتحذير من خطره وضرره على الفرد والمجتمع، وعقابه في الدنيا والآخرة، بما ورد في نصوص الكتاب والسنة.

    الناشر: شبكة الألوكة https://www.alukah.net

    المصدر: https://www.islamhouse.com/p/330350

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة