تفسير ابن كثر - سورة الأنبياء - الآية 3

لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ ۗ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ ۖ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ (3) (الأنبياء)

وَقَوْله " وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا " أَيْ قَائِلِينَ فِيمَا بَيْنهمْ خُفْيَة " هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَر مِثْلكُمْ " يَعْنُونَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَبْعِدُونَ كَوْنه نَبِيًّا لِأَنَّهُ بَشَر مِثْلهمْ فَكَيْف اِخْتُصَّ بِالْوَحْيِ دُونهمْ وَلِهَذَا قَالَ " أَفَتَأْتُونَ السِّحْر وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ " أَيْ أَفَتَتَّبِعُونَهُ فَتَكُونُونَ كَمَنْ يَأْتِي السِّحْر , وَهُوَ يَعْلَم أَنَّهُ سِحْر فَقَالَ تَعَالَى مُجِيبًا لَهُمْ عَمَّا اِفْتَرَوْهُ وَاخْتَلَقُوهُ مِنْ الْكَذِب .

تاريخ الحفظ: 16/5/2024 12:48:09
المصدر: http://www.r7il.com/quran/t-21-1-3.html